تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالعديد من أمراض المناعة الذاتية. ومنذ وقت مبكر من الوباء، عرف العلماء أن “كوفيد-19” يمكن أن يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم، ويكون له آثار طويلة الأمد على جهاز المناعة. وتم ربط هذا الخلل بارتفاع أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم أنسجته السليمة.
قام طبيب القلب الأمريكي الدكتور إريك توبول بتحليل نتائج ثلاث دراسات موجودة لتحديد اضطرابات المناعة الذاتية التي يمكن أن يسببها “كوفيد-19”. وكشف في التحقيق المنشور على موقعه على الإنترنت عن 11 حالة مرتبطة بالعدوى الفيروسية، وهي:
التهاب المفاصل
التهاب الفقار اللاصق
مرض الذئبة
التهاب الجلد والعضلات
التصلب الجهازي
متلازمة شوغرن
داء النسيج الضام المختلط
داء بهجت
ألم العضلات الروماتيزمي
التهاب الأوعية الدموية
الصدفية
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كوفيد-19″ كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض بنسب متفاوتة، تصل إلى 38% في حالة الصدفية.
تشير هذه النتائج إلى أن “كوفيد-19″ قد يكون له آثار طويلة الأمد على صحة الأشخاص الذين أصيبوا به، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. ومن المهم أن يكون الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كوفيد-19” على دراية بهذه المخاطر المحتملة، وأن يراجعوا الطبيب إذا لاحظوا أي أعراض جديدة أو متفاقمة.
